منتدى الاصدقاء الاسطورين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شهداء الشرطة

اذهب الى الأسفل

شهداء الشرطة Empty شهداء الشرطة

مُساهمة  jemmey الأربعاء نوفمبر 25, 2009 9:37 am

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
ثم اما بعد لقد قام ضباط الشرطة بالكثير من الاعمال التى توجب علينا احترامهم وتقديرهم فى موتهم ومحياهم ومعنا بعض من هؤلاء الشهداء الرجال :






اللواء عبدالمعبود أخر الشهداء


لم يكن حادث إستشهاد اللواء إبراهيم عبدالمعبود مدير إدارة البحث الجنائى بمديرية أمن السويس الأول من نوعه، فقد شهدت مصر فى الفترة الأخيرة حوادث كثيرة مشابهة، قدم فيها عدد من رجال الشرطة أرواحهم ثمنا لأداء واجبهم ورسالتهم السامية فى حماية الوطن والزود عن ترابه، والتصدى للسموم البيضاء وتجارها، والعابثين بأمن وسلامة الوطن من أشقياء ومسجلين خطر، بالاضافة الى ضبط الهاربين من العدالة .
ففى 10 سبتمبر 2009، إستيقظت مصر على نبأ إستشهاد اللواء إبراهيم عبدالمعبود مدير إدارة البحث الجنائى بالسويس وإصابة الرائد أحمد محمد فتحى البهى "رئيس مباحث منطقة عتاقة" والنقيب أحمد يسرى عبدالحليم الضابط بإدارة البحث الجنائى بالمديرية بعد أن أمطرهم شقى خطر بالرصاص من سلاح آلى كان بحوزته أثناء قيامهم بضبطه.
وقالت وزارة الداخلية فى بيان لها إنه بتاريخ 9 سبتمبر 2009 ، قام اللواء إبراهيم عبد المعبود "مدير إدارة البحث الجنائى بمديرية أمن السويس" ومجموعة من الضباط والأفراد من بينهم الرائد أحمد محمد فتحى البهى ـ رئيس مباحث قسم شرطة عتاقة ـ والنقيب أحمد يسرى عبد الحليم ـ الضباط بإدارة البحث الجنائى بالمديريةـ بمهمة أمنية لضبط الشقى خطر أحمد عيد مرشد "26 عام عاطل" مسجل مخدرات والمطلوب ضبطه فى ثلاث قضايا ( مخدرات – إطلاق نيران على سيارة شرطة – حيازة سلاح نارى بدون ترخيص وإطلاق أعيرة نارية ).
وجاء هذا التحرك بعد أن وردت معلومات أكدتها التحريات تفيد أن المتهم المذكور موجود بمنطقة المثلث بمدينة السويس، وحال إقتراب قوة الشرطة من المنطقة قام المتهم المذكور بإطلاق وابل من الرصاص من سلاح آلى كان بحوزته ، مما أدى إلى إصابة السيد اللواء إبراهيم عبد المعبود بإصابات بالغة تم نقله على أثرها لمستشفى الشرطة بالقاهرة غير أنه إستشهد بالمستشفى متأثرا بإصابته كما أصيب أيضاً الضابطين المذكورين بإصابات بالغة وفر المتهم هاربا.
هذا الحادث سبقه حوادث مماثلة ، ففي 19 فبراير 2008 دفع الملازم أول محمد عاشور معاون مباحث منطقة القناطر الخيرية بمحافظة القليوبية "50 كم شمال القاهرة" حياته ثمناً لأداء رسالته بعد أن أطلق عليه تاجر مخدرات الرصاص أثناء مطاردة استمرت ساعتين، فأصابه برصاصة فجرت رأسه ثم أطلق النار على نفسه محاولاً الإنتحار.
وكانت معلومات سرية قد وصلت لأجهزة الأمن بمحافظة القليوبية تفيد بأن المتهم يختبئ في منزله وسط الزراعات. فتوجهت قوة برئاسة الضابط الشهيد والأفراد السريين وعندما شاهدهم المتهم حاول الهرب إلا أن القوة طاردته وسط الزراعات فأطلق عليهم الرصاص لإرهابهم فاستقرت إحدي الرصاصات في رأس الضابط محمد عاشور أدت إلى مصرعه في الحال بعدها أطلق المتهم على نفسه الرصاص محاولا الانتحار ، ومعروف عن الضابط الشهيد أنه كان يتمتع بالكفاءة فى أدائه لعمله واستطاع ضبط الكثير من المتهمين في قضايا مخدرات، وكان يستعد لإتمام زفافه إلا أن القدر ويد الأجرام الأثمة لم تمهله .

الملازم أول محمد فاروق على حسن القرش



ولم يتوقف عطاء رجال الشرطة ولم يثنهم إستشهاد بعضهم عن أداء رسالتهم السامية وإستمروا فى عملهم بكل جدية وإخلاص ، وفي يوليو 2008 فجعت مصر بنبأ إستشهاد الضابط الشاب الملازم أول محمد فاروق على حسن القرش الضابط بقوات الأمن المركزى إثر قيام مجموعة من الأشخاص كانوا يحاولون التسلل إلى إسرائل باطلاق النار عليه للحيلولة دون ضبطهم وفروا هاربين.
كان الضابط الشهيد ضمن أفراد إحدى الدوريات التى تقوم بمراقبة الحدود المصرية بمنطقة بئر معين بسيناء واثناء تفقد أفراد الدورية للحدود لاحظوا قيام مجموعة من الاشخاص بمحاولة التسلل الى اسرائل وعندما حاولوا استيقافهم قاموا باطلاق النار عليهم مما ادى إلى إصابة الضابط بطلق نارى فى البطن إستشهد على أثره.
ولم تمر سوى عشرة أيام فقط على حادثة إستشهاد محمد القرش، وتحديدا فى 17 يوليو 2008 دفع ضابط أخر هو الملازم أول أحمد حسن نشأت الضابط بمركز شرطة قويسنا بمحافظة المنوفية حياته ثمناً لأداء واجبه. حيث إستشهد إثر مطاردته لتشكيلا عصابيا تخصص فى سرقة الكابلات التليفونية.
وكانت شرطة النجدة بمحافظة المنوفية "120 كم شمال القاهرة" قد تلقت بلاغا من أحد المواطنين بقيام بعض الأشخاص يستقلون سيارة نقل بيضاء اللون بدون لوحات معدنية بسرقة الكابلات التليفونية بطريق قريتى "مصطاى- الرمالى" دائرة مركز شرطة قويسنا، والذى يبعد كليومترين عن طريق لقاهرة الإسكندرية الزراعى السريع .
على الفور وتلبية لنداء الواجب انتقل الضابط الشهيد الى مكان البلاغ وتقابل مع النقيب باهر عدلى من قوة المركز والمعين مرور أمنى بطريق القاهرة - الإسكندرية الزراعى حيث قاما والقوة المرافقة لهما بمطاردة السيارة التى يستقلها الجناه بطريق مصطاى- الرمالى المتفرع من الطريق السريع.
وأمام عزبة أبوسعد التابعة لمركز شرطة بركة السبع قام مستقلو السيارة من الصندوق الخلفى بإطلاق عدة أعيرة نارية تجاه قوة الشرطة مما أدى إلى استشهاد الملازم أول أحمد حسن نشأت وإصابة أحد أفراد القوة وفروا هاربين تاركين الضابط الشهيد غارقا فى دمائه .









الملازم أول أحمد حسن نشأت




بعد أربعة أشهر فقط وفى نفس العام ، قدم رجال الشرطة شهيدا جديدا هو الملازم أول محمد ناجى الشماشرجى الضابط بقطاع الأمن المركزى، والذى لقى مصرعه إثر إصابته بطلق نارى بالصدر، وإصيب النقيب أيمن عادل من إدارة البحث الجنائى بمحافظة القليوبية بعيار ناري فى يده اليسرى بعد مشاركتهما فى مطاردة بعض العناصر الخطرة وتجار المخدرات بعزبة الجزار بمنطقة الجعافرة بالقليوبية .
كانت معلومات قد وردت لأجهزة الامن بمحافظة القليوبية "50 كم شمال القاهرة" تفيد قيام رزق عبد الحميد منصور إبراهيم يعاونه بعض العناصر الخطرة بالإتجار فى المخدرات متخذا من مسكنه بعزبة الجزار بمنطقة الجعافرة وكرا لمزاولة نشاطه .
بعد تقنين الإجراءات وإستهداف مسكن المتهم المتاخم للزراعات والحدائق بادر بإطلاق وابل من الأعيرة النارية تجاه القوات والتى بادلته إطلاق النار. وقد تمكنت القوة من ضبط خمسة من معاونى المتهم المذكور وبحوزتهم أسلحة نارية ومواد مخدرة وهم ماهر قاسم نجم وبحوزته 100 جرام هيروين وبندقية آلية بخزينتها 6 طلقات ومدين عبد اللطيف عبد العظيم الجندى وبحوزته 200 تذكرة هيروين وطربة حشيش ومبلغ 9 آلاف جنيه ومحمد عطا عبد الحميد أحمد وبحوزته 95 تذكرة هيروين وبندقية آلية بخزينتها 5 طلقات ومحمد نجيب رستم محمد وبحوزته 102 تذكرة هيروين ومختار سيد الجنايني وبحوزته 50 تذكرة هيروين .
فى حين تمكن القاتل من الهرب، وبتفتيش مسكنه عثر بداخله على جثة أمل عبد الحميد خضر مصابة بطلقات نارية، وقد قرر والد المتهم الهارب أن المذكورة زوجة نجله الهارب عرفياً ، كما عُثر على بندقيتين آليتين إحداهما بخزينتها 8 طلقات بجوار جثة المتوفاه والأخرى بخزينتها طلقة واحدة وهى التى تخلى عنها المتهم الهارب، كما عثر بمسكنه على 250 جرام هيروين وطربتى حشيش .


الملازم أول محمد ناجى الشماشرجى


وبعد ذلك وتحديدا فى 18 مارس 2009 ، دفع الرائد أحمد عبداللطيف سليمان بقطاع الأمن المركزى حياته ثمنا لأداء واجبه، واصيب مجند خلال مشاركتهما فى إحدى الحملات الأمنية التى كانت تستهدف بعض تجار المخدرات بمحافظة القليوبية .
كان الضابط قد استشهد خلال مشاركته فى إحدى الحملات الأمنية التى كانت تستهدف بعض العناصر التى تقوم بالإتجار فى المواد المخدرة بمنطقة "الجعافرة" بشبين القناطر بمحافظة القليوبية، إثر إصابته بطلق نارى حال مواجهته لعدد من المتهمين الخطرين المطلوب ضبطهم لإتجارهم فى المواد المخدرة .
رحم الله اللواء إبراهيم عبدالمعبود وكل زملائه الذين ضحوا بحياتهم فى سبيل الحفاظ على أمن وإستقرار الوطن، وتحية إلي رجال الشرطة الذين يعملون في صمت ولا نعرف أسماءهم إلا إذا فقدناهم، إلا أن حسبهم وفوق أجرهم عند الله تعالي أن تلك الأسماء ستبقي محفورة لا في تاريخ الشرطة فحسب وإنما في تاريخ مصر وفي قلوب المصريين الذين سيذكرونهم دائما مادام يتلي قول الله تعالي "من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضي نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا" .






إستشهد فجر اليوم الموافق 18 مارس الجارى النقيب/ أحمد عبد اللطيف سليمان – الضابط بقطاع الأمن المركزى – على أثر إصابته بطلق نارى – وذلك حال مشاركته فى إحدى الحملات الأمنية والتى كانت تستهدف بعض العناصر التى تقوم بالإتجار فى المواد المخدرة بمنطقة الجعافرة بشبين القناطر بمحافظة القليوبية .. حيث فوجئت قوة الشرطة بإطلاق وابل من الأعيرة النارية تجاهها والتى بادلته بالمثل حيث أسفر ذلك عن إستشهاد السيد الضابط وإصابة مجند بطلق نارى بالقدم والذراع الأيمن .. وقد تمكنت قوة الشرطة من ضبط ثلاث متهمين وعثر بمكان الواقعة على عدد 3 بندقية آلية وعدد 6 خزينة وعدد 250 طلقة ونصف كيلو حشيش ونصف كيلو هيروين وميزان .. وتواصل الأجهزة الأمنية جهودها لضبط متهمان هاربان .. هذا وستشيع جنازة الضابط الشهيد فى جنازة عسكرية اليوم عقب صلاة الظهر من مسجد الشرطة بالدراسة .



العثور على جثمان المساعد أول شرطة/فؤاد منصور وترقية إسمه 25 اغسطس, 2008 صرح مصدر أمنى مسئول بأن الأجهزة الأمنية المعنية قد تمكنت اليوم الإثنين الموافق 25 الجارى من العثور على جثمان المساعد أول شرطة/فؤاد منصور من قوة الإدارة العامة لشرطة مجلسى الشعب والشورى تحت أنقاض الدور الثالث بمبنى مجلس الشورى ، والذى فُقد أثناء تأدية واجبه فى إخماد الحريق الذى شب يوم الثلاثاء الماضى بمبنى المجلس . هذا وقد أصدر السيد / حبيب العادلى وزير الداخلية قراراً بإعتبار المذكور شهيداً ، وترقية إسمه إلى الرتبة الأعلى ، وإتخاذ الإجراءات اللازمة لتشييع جنازة الشهيد عسكرياً … كما وجه السيد الوزير بشمول أسرة الشهيد بجميع أوجه الرعاية الإجتماعية والصحية التى تقدمها أجهزة الوزارة .


إستشهاد الملازم أول / محمد عاشور أثناء تأدية وظيفته مساء أمس 17 الجاري وأثناء قيام الملازم أول / محمد عاشور – الضابط بوحدة مباحث مركز شرطة القناطر الخيرية بإصطحاب المدعو / هنادى سليمان عبد العظيم السابق إتهامه فى عدة قضايا مخدرات - فى مأمورية إرشاد عن إتجار غير شرعي فى الأسلحة بعزبة دار الكتب بالقناطر الخيرية ..فاجأ الأخير السيد الضابط لدى الوصول إلى مدخل القرية بإطلاق عيار نارى عليه من "فرد محلى الصنع" مما أسفر عن إستشهاده .وحيث لاذ المدعو / هنادي بالفرار بعد أن إستولى على سلاح الضابط . وفى وقت لاحق وصل المدعو / هنادى سليمان إلى مستشفى القناطر الخيرية مصاباً بعيار نارى بالرأس يرافقه شقيقه الذى قرر أن المصاب حضر إلى منزل أهليته بناحية كفر الحارس دائرة المركز فى حالة إضطراب وقرر أنه أطلق النار على أحد الضباط .. ثم قام بإطلاق عياراً نارياً على نفسه محاولاً الإنتحار وأيد والدهما ذلك ..وأرشد عن السلاح وتباشر النيابة التحقيق .




نظرا لجرأته ورباطة جأشه‏,‏ فقد أطلق عليه المقربون من أسرته وأصدقائه قلب الأسد لما يتمتع به من جسارة وإقدام ولدقته في الرماية والتصويب بعد اجتيازه دورات متخصصة أصبح من الرموز المعروفين في إدارة العمليات والنشاط الخاص الإدارة المركزية لانقاذ الرهائن بقطاع مباحث أمن الدولة‏,‏ ولذلك كان يتم اختياره دائما في طليعة الصفوف في المهام القتالية باعتباره أحد رجال المهام الصعبة‏.‏فقد شارك في ملاحقة فلول الإرهاب عقب تفجيرات طابا وشرم الشيخ وسجل العديد من البطولات الميدانية والأمنية واقتنص الكثير من عناصر الاجرام والإرهاب وكان يعتبر مهمته رسالة حب لتحقيق الأمن والأمان‏,‏ وليست مجرد مهمة أو وظيفة‏..‏ كان يحلم بالكثير والكثير في مجال عمله وحياته الخاصة خاصة أنه أب شاب له طفلة جميلة في عمر الزهور‏,‏ ولكن رصاصات الغدر والخيانة‏..‏ رصاصات أعداء الحياة من خفافيش الظلام وأدت أحلامه وأنهت حياته عندما أصابته رصاصة أحد الإرهابيين بمنطقة الريسان بوسط سيناء‏..‏ إنه الرائد عبدالخالق محمد نبيل زكي‏35‏ عاما‏,‏ فقد تقدم القوات التي تحاصر الإرهابيين الهاربين‏..‏ أخذ ساترا وتقدم للأمام كان يرغب في الإمساك بأحد المجرمين حيا‏..‏ ولكن الإرهابي صوب تجاهه رصاصة استقرت في رأسه وأودت بحياته وكأنه كان يستشعر النهاية عندما أخبر والدته في مكالمته الأخيرة بمنزلة الشهداء عند الله‏.‏أسرة الشهيد الراحل فى حالة أنهيار .. ابنة الشهيد في أحد العقارات بمنطقة المعادي الهادئة التي تحولت إلي حشد من المواطنين يرتدون الملابس السوداء ويتوافدون جميعهم علي منزل الضابط الشهيد ومنزل عائلته يقدمون التعازي فيمن قدم حياته فداء للوطن وترك طفلته الوحيدة مريم وزوجته ووالديه وشقيقه الأصغر‏,‏ فقد كان يلقب وسط أهله وجيرانه وزملائه في العمل بـقلب الأسد‏,‏ وخلال لقاء الأهرام بأسرة الضابط الشهيد أكد والده بعين دامعة أن نجله كان يعمل منذ تخرجه بجهاز أمن الدولة وتحديدا في شرطة مكافحة الإرهاب الدولي وقد حصل علي عدة دورات داخل مصر وخارجها‏,‏ ومنها دورات في مكافحة الإرهاب بالولايات المتحدة الأمريكية‏,‏ وتقديرا لجهوده في العمل قام السيد حبيب العادلي وزير الداخلية بتسفيره لأداء فريضة الحج العام الماضي تكريما لما بذله من جهود مضنية خلال عملية تطهير ومداهمة جبال الحلال بشمال سيناء‏,‏ وعقب تفجيرات مدينة شرم الشيخ خلال شهر يوليو الماضي وكان خلالها رئيسا لمجموعة العمل لحماية وحراسة فريق نيابة أمن الدولة العليا‏.‏وعقب تلك الكلمات التي نطق بها اللواء السابق نبيل أبوزيد والتي أخبرنا خلالها عن الأعمال التي كانت تسند إلي نجله الأكبر الشهيد استكمل حديثه قائلا‏:‏ لقد كان فلذة كبدي إنسانا طيبا بمعني الكلمة فكان الجميع يحبونه ويتقربون منه خلال أيام اجازاته التي لم تتجاوز الأيام العشرة خلال العام المنصرم فضلا عن فترة رحلة الحج وكان عندما يتحدث إلي أهله وجيرانه يتناسي تماما شخصيته في عمله ويكون حديثه بعيدا عن الرسالة الأمنية المكلف بها رغم أنه كان يستشعر دائما أن الموت يلاحقه وهنا تناسي والد الشهيد كل من حوله وانهمرت دموعه في نوبة شديدة من البكاء‏.‏دقائق معدودة واسترد الأب قدرته علي الحديث‏,‏ وقال‏:‏ توجهت إلي شخصية مسئولة في الدولة كنت أعمل معها خلال حياتي‏,‏ وقبل تقاعدي طلبت انتداب ولدي الشهيد للعمل تحت رئاستها خاصة بعد أن أشاد رؤساؤه في العمل بقدرته الفائقة البدنية والشرطية التي كان يتمتع بها علي مدي‏16‏ عاما متتالية أنجز خلالها أعمالا قتالية واقتحام الأماكن شديدة الوعورة ومنها علي سبيل المثال تحرير مجموعة كبيرة من الرهائن بمدينة الأقصر والقبض علي الإرهابي بمنطقة حدائق القبة خلال الأعوام الماضية وعلي مدي الشهور العشرة الماضية اقتحام الأماكن الوعرة بمناطق شمال سيناء حيث تقدمت بهذا الطلب في نهاية شهر يناير الماضي بعد أن استشعرت الخطورة التي تلاحق نجلي في مهام عمله‏,‏ ويضيف والد الشهيد أن نجله قد تم اختياره من قبل جهات دولية عديدة رشحته للعمل معها ومن بين هذه الجهات ترشيح جيمس بيكر لنجلي الشهيد بعد أن تفوق في مجال التدريب بأمريكا للعمل بالأمم المتحدة‏,‏ وبالفعل سمحت وزارة الداخلية لنجلي بالعمل لمدة ستة أشهر ضمن فريق الأمم المتحدة لتبادل الخبرات ولزيادة مهاراته التي كانوا يشيدون بها كما طلبته السفارة الأمريكية للعمل معها ولكنه رفض حتي يتسني له إعداد مجموعات قتالية جديدة داخل مكافحة الإرهاب بمصر‏,‏ وهنا لم يتمالك الأب حديثه‏,‏ وتلعثمت علي شفتيه الكلمات واستعرض مجموعة من الصور لنجله قال فيها إن تلك الصور تتحدث عن نفسها وصور أخري لزوجته المكلومة وطفلته الوحيدة‏.‏ومن إحدي الغرف خرجت سيدة في العقد السادس من العمر ظهرت عيناها كمرآة عكست أحزانا مؤلمة ودموعا حبيسة وقالت لنا أرجوكم اجعلوا من جنازة نجلي نموذجا لكل الشباب المصري‏,‏ فلقد ترك منزله ونجلته وزوجته وتركني برغبته حتي يحافظ علي أمن بلده‏,‏ كما كان يقول دائما‏.‏ وأخذت السيدة تنتحب حزنا علي فلذة كبدها‏..‏ وشاهدناها تتحدث في تليفون منزلها مع ذويها وصرخاتها تدوي في السماء وتخبرهم بأن نجلها قد نال الشهادة وهي تحتسبه عند الله شهيدا وبكلمات عبرت عنها الدموع قبل المعاني قالت والدة الشهيد‏:‏ لقد قتل الإرهابيون نجلي الذي كان صائما عند لقاء ربه فلقد كان دائم التعود علي صيام يومي الاثنين والخميس وباقي النوافل وليلة الحادث اتصل بي هاتفيا الساعة الثانية عشرة ظهرا وقبل وفاته بنحو‏4‏ ساعات تقريبا وعندما سألته عن وقت عودته أخبرني أنه بعيد عن الأحداث والمداهمات ويجلس مع بعض أصدقائه علي شاطئ البحر حتي يبعد عن ذهني المخاطر التي يقترب منها كل يوم وليلة وعندما سألته واستحلفته بالله أن يخبرني عن مكانه قال لي‏:‏ إنه في مأمورية سريعة وسيعود بعد ساعة تقريبا ثم سيحدثني تليفونيا للاطمئنان عليه‏.‏ إلا أنني فوجئت بوالده يتلقي خبر استشهاده من أحد أصدقائه بمحافظة السويس ثم تأكدنا من صحة الخبر بعد ذلك‏,‏ وأضافت والدة الشهيد أن ابني الصغير الدكتور أمير الذي لم يتبق سوي اسبوعين فقط لأداء امتحانه النهائي‏,‏ ولكنه سقط مغشيا عليه فلم يستطع الكلام منذ أن سمع خبر استشهاد شقيقه‏,‏ وقالت من بين دموعها إن ابنها الشهيد تزوج منذ‏10‏ سنوات من الدكتورة مني بكر استاذة الاقتصاد بالجامعة الأمريكية وانجب منها طفلته الوحيدة مريم التي تبلغ من العمر‏6‏ أعوام التي لم يمهلها القدر في استقبال عودة أبيها محملا بالهدايا لها كما كان في كل مرة فقد عاد هذه المرة جثة هامدة‏.

jemmey

عدد المساهمات : 13
نقاط : 30
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 25/11/2009
العمر : 28
الموقع : www.comنصوم قميص كاروة

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى